هنالك أنواع متعددة من المرايا الزجاجية، وكل منها يمثل طريقة تصنيع ونوعاً من الانعكاس الخاص:
- مرآة الزجاج الألمنيومية: تصنع من الزجاج المسطح مصنع باستخدام
الطلاء الفراغي، حيث ينشر الألمنيوم فوق الزجاج في حجرة مفرغة من الهواء،
ثم تطلى بطبقتين أو أكثر من طلاء مقاوم للماء. توفر مرآة الزجاج
الألمنيومية انعكاساً حقيقياً ودقيقاً.
- مرآة الزجاج واطئة الألمنيوم: تصنع عن طريق تغطية السطح الخلفي
من الزجاج بالفضة وبطبقتين من طلاء واق. يكون هذا النوع من المرايا واضحاً
وناقلاً للضوء وناعماً ويعكس الألوان الطبيعية بدقة، يستخدم هذا النوع من
الزجاج بكثرة لتأطير العروض التقديمية والمعارض عندما يكون تمثيل الألوان
الدقيق للعمل الفني مطلوباً، أو عندما يكون اللون السائد في خلفية العرض
التقديمي هو اللون الأبيض.
- مرآة الزجاج الآمنة: تصنع بإلصاق طبقة خاصة من شريحة على السطح
الخلفي لمرآة الزجاج الفضية، ما يمنح الحماية من الإصابات عند تكسر الزجاج،
ويستخدم هذا النوع من المرايا في الأثاث والأبواب والجدران الزجاجية،
والرفوف التجارية والأماكن العامة.
- مرآة الزجاج المطبوعة حريرياً: تصنع باستخدام حبر لا عضوي يطبع
نقشات خلال شاشة خاصة على الزجاج، وهناك ألوان ونقشات وأشكال مختلفة لهذا
النوع من المرايا. يقاوم هذا النوع من المرايا الأوساخ ويدوم لفترات طويلة
مقارنة بالزجاج المطبوع الاعتيادي حيث يمكن أن يستمر لمدة 20 سنة أو أكثر،
يستخدم هذا النوع من الزجاج بكثرة لأغراض الديكور (مثل المرايا، وفوق
الطاولات، الأبواب، المطابخ وغيرها).
- مرآة الزجاج الفضية: هي مرآة اعتيادية مطلية بالفضة في الجانب
الخلفي منها، ما يمكنها من عكس صور الأشياء المقابلة لها، ويصنع هذا النوع
من المرايا الزجاجية بتغطية السطح الخلفي للزجاج بشريحة من الفضة والرصاص
وطبقتين أو أكثر من طلاء مقاوم للماء، ما يمكن الزجاج من مقاومة الحمض
والأوساخ. توفر هذه المرايا صور واضحة وحقيقية، وتستمر لفترات طويلة
وتستخدم في الأثاث والحمامات ولأغراض الديكور الأخرى.
أما المرايا الزجاجية المستخدمة في الديكور فغالباً ما تكون مصنوعة يدوياً، ويتوفر تظليلات وأشكال وسماكات مختلفة من الزجاج.
التأثيرات
شكل سطح المرآة
ينعكس شعاع الضوء الساقط على المرآة بزاوية انعكاس مساوية لزاوية السقوط
(إذا كان حجم المرآة أكبر بكثير من الطول الموجي للضوء). بمعنى أنه لو سقط
شاع ضوئي على سطح مرآة بزاوية (ع) درجة عمودياً، فإنه سينعكس من نقطة
سقوطه بزاوية (ع) درجة بالاتجاه المعاكس.
في
المرآة المسطحة، يتغير اتجاه الشعاع الضوئي المتوازي بشكل
كامل ولكنه يبقى متوازياً، والصور المتكون من المرآة المسطحة هي صورة
بصرية، لها نفس حجم العنصر الأصلي.
في
المرايا المقعرة تتجمع الإشعاعات الضوئية المتوازية وتتقاطع في
بؤرة المرآة.
في
المرايا المحدبة تتباعد الإشعاعات الضوئية المتوازية وتبتعد عن نقطة التقاطع المشتركة خلف المرآة.
صورة المرآة
إذا نظر شخص ما إلى المرآة فإن صورته ستنعكس في المرآة (مثلاً: إذا رفع
الناظر إلى المرآة يده اليمنى فإنه سيبدو في المرآة وكأنه قد رفع يده
اليسرى).
التطبيقات
الأمان وتحسين الرؤية
المرايا المحدبة
انعكاس في مرآة كروية محدبة. يظهر ملتقط الصورة في أعلى اليمين.
توفر المرايا المحدبة نطاقاً أوسع للرؤية من المرايا المسطحة، وتستخدم
عادة في المركبات، وبخاصة الشاحنات الكبيرة، للتقليل من بقع العمى، وتوضع
في بعض الأحيان هذه المرايا عند تقاطع الطرقات وفي زوايا بعض المواقع مثل
أماكن ركن السيارات لتمكين الناس من الرؤية حول الزوايا ولتفادي الاصطدام
بالسيارات أو عربات التسوق، وتستخدم كذلك كجزء من أنظمة الحماية، بحيث يصبح
بمقدور كاميرا فيديو واحدة عرض أكثر من زاوية واحدة في الوقت نفسه.
مرآة الفم أو مرآة الأسنان
يستخدم أطباء الأسنان مرايا الفم أو مرايا الأسنان لمشاهدة الأسنان
وداخل الفم بشكل غير مباشر، ويكون السطح العاكس لهذه المرايا إما مسطحاً أو
منحنياً، ويستخدم المهندسون هذه المرايا للرؤية في الأماكن الضيقة وفي
الزوايا الضيقة للمعدات.
مرايا الرؤية الخلفية
تستخدم مرايا الرؤية الخلفية بشكل واسع في المركبات (مثل
السيارات والدراجات الهوائية
لتمكين السائقين من مشاهدة المركبات القادمة من خلفهم. تحتوي بعض خوذ
الدراجات النارية على نظام عاكس بصري متعدد (MROS) وهو عبارة عن مجموعة من
الأسطح العاكسة داخل الخوذة تعمل مع بعضها البعض كمرآة للرؤية الخلفية. وفي
النظارات الشمسية للرؤية الخلفية، تكون النهاية اليسرى للزجاجة اليسرى
والنهاية اليمنى للزجاجة اليمنى عبارة عن مرآة للرؤية الخلفية.
مرآة بطريقين ومرآة ونوافذ بطريق واحد
مرايا بطريقين
مرآة بطريقين هي قطعة من الزجاج مغطاة بطبقة من المعدن بسماكة دستة من
الذرات، وتقوم بعكس قسم من الضوء الساقط عليها والسماح للقسم الآخر
بالنفاذ.
مرايا بطريق واحد
تعمل هذه المرايا عن طريق تغطية الضوء المعتم المنقول بواسطة الضوء
المعكوس الساطع. لا وجود لمرآة بطريق واحد تسمح للضوء بالانتقال بطريق واحد
فقط دون الحاجة إلى طاقة خارجية، لإن ذلك يخالف القانون الثاني
للديناميكية الحرارية: إذا وضع جسم بارد في الجهة الناقلة وجسم ساخن في
الجهة المانعة للانتقال، فإن الطاقة المشعة ستنتقل من الجسم البارد إلى
الجسم الساخن.
نوافذ بطريق واحد
يمكن صنع النوافذ بطريق واحد للعمل مع الضوء المستقطب في المختبرات دون مخالفة القانون الثاني للديناميكية الحرارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق